صار يلي صار وحدث ماحدث حول حالة إثارة الشارع الرياضي والرأي العام معا، وطرحت العديد من التساؤلات وعلامات التعجب، واختلفت الآراء والكل عبر عن رأيه الشخصي بمنتهى(الشفافية)، وتم توجيه انتقادات حادة لأكثر من جهة ومسؤول بهدف الاعتراض على قرار كان فيه (استثناء) مخالف للوائح والأنظمة، ومن أجل (تصحيح) ومعالجة وضع قد يتكرر في المستقبل القريب، وإن كانت الجهات المعنية على مختلف تخصصاتها تثبت بما لايدعو للشك إنها لم تستفد من أخطاء الماضي ولامن دروس مراحل مختلفة على الرغم من تجديد الدماء فهي للأسف الشديد تقدم في كل موسم رياضي أدلة بأنها (نائمة في العسل)، وأنها بسبب تخبطاتها بات لها دور كبير في زيادة (التعصب) والاحتقان الرياضي.
إلى هنا يصبح الإعلام قام بدوره في هذا الخصوص، وأدى الرسالة المطلوبة منه من خلال إيصال صوت كل الأطراف المعترضة والمؤيدة، وبالتالي نحن اليوم كرياضيين عموما أمام (حقيقة) ثابتة تدعونا إلى أن نتحلى بالروح الرياضية شعارا يراه الجميع ملموسا على أرض الواقع (قولا وفعلا) عبر مشاركة النصراويين فرحة (تتويج) فريقهم الكروي ببطولة دوري غابوا عنها أو حرموا منها (20) عاما، ومراسيم ستقام في هذا المساء (الجميل) بعد نهاية مباراة الجولة الأخيرة من بطولة دوري جميل أمام فريق التعاون بعدما نالوا اللقب عن جدارة واستحقاق وبرصيد من النقاط والأهداف،على أن يترك كل من له موقف من حالات تخص أنظمة وقوانين لم تطبق أساليب تشوه هذه الاحتفالية عبر اللجوء إلى (منغصات) لفظية أو ماشابهها تحاول بشتى الطرق والوسائل أن (تعكر) على النصراويين أجواء فرحة (بطل) في ليلة عمر أشبه بعريس في ليلة فرحه.
وإن كانت الجماهير عامة تترقب لحظات التويج الرسمي لفريق نادي النصر ببطولة الدوري فإن الأنظار قبل ذلك سوف تتجه إلى مباراتين لهما علاقة بمراسيم تتويج (هداف) الدوري لهذا الموسم الذي يتنافس عليه كلقب لاعبان ونجمان من نجوم الكرة السعودية، الأول مختار فلاتة والثاني ناصر الشمراني، حيث إنه مع نهاية صافرتي حكمي الساحة لمباراتي نجران والاتحاد والفتح والهلال سيتحدد من هو صاحب اللقب الجديد (هداف) دوري جميل، وإن كنت أتوقع اللقب لل(المخ) مع احترامي وتقديري ل(الزلزال).
على كل حال نتمنى أن نشاهد الليلة كرنفالاً رياضياً في احتفالية (عالمية) تليق بالعالمي في يوم تاريخي جهزت له الشركة الراعية للدوري السعودي (عبداللطيف جميل) كل إمكانات (الإبداع) البشري والتقني وسبل النجاح الذي يأتي امتدادا للنجاحات التي حققتها هذه الشركة في هذا الموسم والتي (خطفت) الأنظار والإعجاب وأكدت أن (السعوديين) متى ماهيئت لهم أدوات وعوامل النجاح ومن خلال اختيار عناصر (مخلصة) في أداء عملها توفر (الإخلاص) قادرون على العطاء وتحقيق إنجازات تضاهي أفضل الدول التي سبقتنا في أي مجال من مجالات الإبداع، وهذا ما سوف نشاهده في سماء ملعب الملك فهد بن عبدالعزيز وبساطه الأخضر بعون الله وتوفيقه.
أخيراً لمحبي اللاعب الكبير محمد نور، وإعلان متوقع أن يكشف عنه بعد نهاية التتويج حول بقائه في ناديه الحالي النصر أو عودته لعشقه القديم الاتحاد، فأغلب ظني أنه سيؤجل هذا النبأ حتى إشعار آخر، على أن استمراريته في نادي النصر هو الخبر (المؤكد)، حيث سيجدد له لموسم واحد فقط وذلك لأسباب (ثلاثة) سأكتب عنها بالتفصيل غداً إن شاء الله، إلا في حالة واحدة مرتبطة بقرار لايملك حق اتخاذه وإنه مجبر ومرغم على (الامتثال) له.
** نقلا عن جريدة الرياضية السعودية
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق