خص المرشح علي بن فليس، تجمعاته الثلاثة التي نشطها أمس وأمس الأول، للرد على الاتهامات التي وجهها له ممثلو منافسه في الاستحقاق الرئيس المرشح، والقاضية بضلوعه في الدعوة إلى الفوضى، واعتبر الأمر خوفا من الطرف الآخر بسبب الالتفاف الشعبي على شخصه وبرنامجه في مختلف الولايات التي حط بها، والتي قال أنها استقبلته دون أي إشكال، متعجبا مما أسماه إحباط "أحد الأطراف" الذين "أصبحوا يتهموننا بأبشع التهم" مؤكدا أنه لا يدعو أبدا إلى الهمجية أو إنزال المستوى.
ووصف بن فليس، بكل من ولايات، وهران، ڤالمة، والعاصمة التي ختم بها حملته الانتخابية، التصريحات التي أدلى بها ممثلو منافسه "بالافتراءات والأباطيل" التي قال أنها تصل إلى حد اتهامات خطيرة ولا مسؤولة"، وأوضح "كلما يفشل هؤلاء في تقديم المقترحات البنّاءة والفعالة لحل مشاكل الجزائريين كلما يصدمون أمام النجاح الباهر لتجمعاتي، فيلجؤون إلى الافتراءات والأباطيل التي تصل إلى حد اتهامات خطيرة ولا مسؤولة" مضيفا أن مثل هذه "الانحرافات ترمي إلى الزج به إلى نقاشات عقيمة وهامشية تلوث مناخ الحملة الانتخابية، وتعكر صفو سير الانتخابات"، معتبرا أن " الانتخابات الحرة والديمقراطية الحقيقية هي الوحيدة التي تجسد سيادة الشعب، وتحقق الاستقرار الدائم"، مؤكدا أنه رغم ذلك لن يحيد أبدا عن الدرب الذي يسير عليه، ولفت إلى أن تاريخه السياسي يشهد على حرصه على استقرار الجزائر والحفاظ على أمنها.
وندد بن فليس، من جانب آخر، في تجمعيه بكل من ڤالمة والعاصمة، بمحاولة الزجّ بالمؤسسة العسكرية في السياسة، وقال أن هناك محاولة لإقحام الجيش في متاهات سياسوية في وقت أن للجيش الوطني الشعبي قيادة لها كل الصلاحيات للتعبير عن مواقف الجيش، معتبرا أن الحفاظ على استقرار الجزائر لا يجسد من خلال الحفاظ على نظام فاشل شائخ فاسد، بل من خلال تغيير هادىء تسهم فيه إرادة الشعب، مؤكدا أنه سيبقى من المدافعين الشرسين على استقرار الجزائر، داعيا إلى إبقاء الجيش محايدا بعيدا عن السياسة.
وفي ڤالمة التي حط بها أمس، في تجمعه ما قبل الأخير، انتقد بن فليس التصريحات التي أدلى بها الرئيس المرشح أمام وزير الخارجية الاسباني، واتهامه له بالدعوة إلى الفوضى و"الإرهاب"، أن السلطة الحالية فرضت منطق التزوير على الانتخابات المقبلة، وقال أن "أنصار الوضع القائم" يبحثون على كل شيء من أجل السطو على إرادة الشعب، ومواصلة ممارستهم لتوفير شروط اغتصاب الإرادة الشعبية، مكرسين بذلك سياسة اللاعقاب.