- علي بن فليس الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني
- صورة: الشروق
تعهد المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل، علي بن فليس، بإصدار تقسيم إقليمي وإداري جديد، يرافقه تعديل لقانوني البلدية والولاية في السنة الأولى من انتخابه، في حال فوزه بالانتخابات، على أن يتم بالموازاة إقرار انتخابات محلية شفافة بالقضاء على الأساليب غير القانونية للوصول إلى مناصب المسؤولية، وتسلم فيما بعد السلطة للمنتخبين وليس للإدارة كما هو جار اليوم- حسب بن فليس-.
وخصص بن فليس الذي حط أمس بالبيض، الولاية الرابعة والعشرين في حملته الانتخابية، خطابه للامركزية التسيير حيث قال إن الجزائر اليوم في شساعتها ومساحتها، يجب أن تحظى بتقسيم إداري جديد يحدث بلديات وولايات جديدة، يقوم بتأطير هذه الأخيرة هيئة جديدة سيتم استحداثها تتعلق بالإقليم، معتبرا أن التنظيم الحالي تجاوزه الزمن ولم يعد يفي بمطالب المواطنين في مختلف الولايات خصوصا الكبرى منها، وأشار إلى أن الولاية تبقى مستقلة في مشاريعها مع وجود مشتركات في التسيير الإقليمي والمحلي للإقليم، "وبتعدد الأقاليم تجمع مشتركات تخص كل الولايات ما يسهل تسييرها".
واعتبر بن فليس أن تعديل قانوني البلدية والولاية يجب أن يضمنا أيضا حل مشكل الجباية، ويمنحا أيضا الحق للمواطنين بتمكينهم من انتخاب ممثليهم في المجالس البلدية والولائية ومن ثمة منح التسيير للمنتخبين الذين يعرفون حقيقة المشاكل التي يعانيها من انتخبهم، "وليس منح التسيير للإدارة لأن ذلك ظلم في حق الشعب ونظرة كولونيالية له وتعامل معه على أساس أنه قاصر أو محجور عليه"- يضيف بن فليس-.
وعاد بن فليس إلى الحديث عن التزوير الذي قال إنه جريمة في حق الشعب والبلاد، قبل أن يعلق: "أنا ترشحت للرئاسيات وهناك من يقول إن الانتخابات تم الفصل فيها وهي محسومة النتائج، من يظن أن الجزائر محبسة عليه كوقف سرمدي له وحده ولمن معه يخطئ الخطأ الجسيم في حق الشعب"، معتبرا أن تاريخ 17 أفريل سيكون موعدا للفصل بين جزائر الحق وجزائر التزوير والمزورين المستولين على حق الشعب- على حد تعبيره-.
وفي سياق بنود برنامجه للرئاسيات وعد رئيس الحكومة الأسبق، بحل مشكل العقار بشكل عام والعقار الفلاحي وكذا أراضي "العروش"، حيث قال إنه سيتم توزيع الأراضي على أصحابها بالاتفاق بينهم "قصد القضاء على الفتنة". واستغل بن فليس الفرصة للحديث عما سماه الفتنة السياسية، وقال: "إذا أردنا القضاء على الفتنة السياسية فإن ذلك يتم بالحوار وليس بالوصاية على الشعب لأن الدول تبنى بالديمقراطية". واسترسل قائلا: "أنا لست داعي فتنة بل أنا ضد دعاة الفتنة ولا أقبل أن يحكم هؤلاء الشعب".
وعرج بن فليس على وضع بعض منافسيه دون أن يذكرهم بالاسم، حين قال إنه رجل جامع وليس مفرقا، وأن ذلك سبب له نجاحا، ذلك أنه لم يحدث أبدا أن دخل قاعة فارغة منذ بداية الحملة الانتخابية معتبرا التفاف المواطنين حوله نتيجة صدق خطابه: "إذا أقلقنا أشخاصا آخرين بصدق الخطاب والبرنامج والتفاف الملايين حولنا فذلك من فضل ربي"، قبل أن يشير إلى أن المشكل الوحيد الذي واجهه هو عدم تمكنه من تنشيط تجمعات في الملاعب بسبب الطقس، مؤكدا أنه سيواصل سباقه نحو قصر المرادية، داعيا المواطنين إلى حراسة أصواتهم من "التزوير والسرقة".