نعلم جميعا أن الفوز والهزيمة وجهان لعملة واحدة، فمن الممكن أن تلعب وتؤدى بشكل جيد وتخسر والعكس قد يكون أحيانا يحدث مع الفرق الكبيرة مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى وعلى سبيل المثال، فإن قطبى الكرة فى مصر يلعبان دائما على تحقيق البطولات.
لان هناك قاعدة جماهيرية كبيرة تسألهما بالإضافة إلى الإمكانات المادية والفنية التى يمتلكها الفريقان الكبيران، ولهذا دائما يلعبان من أجل هدف واحد وهو الفوز، ولكن ما يحدث حاليا للكبيرين هو العكس لانهما يقاطعان الانتصارات فالأهلى خرج وودع دورى أبطال افريقيا، رغم انه الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة «8 مرات» واستطاع الحفاظ على لقبه الافريقى حتى آخر نسختين متتاليتين للمسابقة ولكنه خرج غير مأسوف عليه من الأدوار الأولى وقبل أن تطأ قدماه دور الثمانية للكبار، بالإضافة إلى العروض الضعيفة على المستوى المحلى وأصبح موقفه غامضا للغاية نحو التأهل للمربع الذهبي.
أما غريمه التقليدى ورغم تأهله إلى دور الثمانية لبطولة دورى أبطال افريقيا إلا أن ذلك ليس مقياسا على الاطلاق بأنه يسير فى الطريق الصحيح لانه لعب أمام فريق أقل منه فى كل شيء ولهذا جاء تأهله بالخماسية بلقاء العودة، ولكنه أصبح الآن فى موقف مشابه للأهلى فى مسابقة الدورى بعد أن حقق التعادل الرابع له على التوالى وأصبح موقفه صعبا وعليه فقط بأن يلعب للفوز بالمباريات المقبلة على أن تخدمه نتائج الفرق الأخرى حتى يتمكن من الصعود للمربع الذهبى.
ومن هنا فان الموقف صعب ويزداد صعوبة يوما بعد يوم فى القطبين ففى الأهلى طالبت أصوات داخل القلعة الحمراء برحيل يوسف بسبب سوء النتائج رغم انه حقق لقب دورى الأبطال وكأس السوبر الافريقى إلا أن الشكل العام للفريق لم يكن بالصورة المطلوبة التى تعكس طموحات وأحلام جماهيره.. والمؤشرات كلها تدل داخل الأهلى بان يوسف سوف يرحل، وقد كان ذكيا للغاية عندما أعلن بانه سيتقدم باستقالته عقب لقاء أهلى بنغازى لأنه يعلم مصيره، والآن وبالفعل يتم البحث عن مدير فنى أجنبى جديد لقيادة الفريق فى الموسم المقبل رغم المشاكل والأزمات المالية الطاحنة التى تلاحق الأهلي.
أما ميدو فقد يكون تأهله إلى دور الثمانية قد أنقذه من المصير المجهول رغم الاداء المتذبذب للأبيض محليا والمقياس الحقيقى لميدو وجهازه الفنى عندما يلعب مع الكبار فى دور الثمانية الافريقي؟!